التقت سمو الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وفدا أميركيا من منظمة (USA for UNFPA ).
و اطلع الوفد، على برامح ومبادرات الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد)، في قضايا السكان والمرأة والشباب.

وأكدت سموها، خلال اللقاء، أن جهد يولي ضمن برامجه أهمية كبيرة وخاصة لقضايا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة والشباب اجتماعيا واقتصاديا، انطلاقا من رؤيته ورسالته المرتكزة على أهمية دور هذه الفئات في المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأشارت سموها إلى دور جهد واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، والمجلس الأعلى للسكان في المساهمة بتنفيذ التوجهات الوطنية في التمكين والتثقيف ونشر التوعية، ومحاربة العنف ضد النساء والفتيات، وتعزيز فرص الانخراط للمرأة الأردنية في سوق العمل، وصولا إلى أدوار ريادية لهذه الفئات في المجتمع ومسيرة التنمية الشاملة.

بدورها، عرضت المديرة التنفيذية لجهد فرح الداغستاني الأطر العامة لعمل جهد وسياسة التشبيك التي يتبعها مع المؤسسات الوطنية المختلفة تجاه قضايا التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في وضع الخطط الوطنية لقضايا المرأة والشباب وتعزيز آليات المعالجة لها.

وقالت إن آليات عمل الصندوق، عبر شبكة مراكزه الـ 51 المنتشرة في جميع مناطق المملكة، تنسجم مع السياسات والاتجاهات الوطنية في التمكين ورفع الوعي والمشاركة والتثقيف والتعليم، والصحة الإنجابية، والنوع الاجتماعي والسكان والتنمية، وإيجاد التشريعات القانونية اللازمة لتحقيق وتنفيذ الأهداف والمعايير الوطنية في هذا المجال.

وأشارت إلى دور مراكز جهد، باعتبارها منصات حاضنة وصديقة للمرأة والشباب، بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان، في التمكين ورفع القدرات وتنفيذ المبادرات، من خلال الجلسات التثقيفية والتوعوية للأسر حول الصحة الإنجابية، والزواج المبكر، والعنف ضد المرأة، وتنظيم الأسرة، بما في ذلك ضمن مجتمعات اللاجئين.

وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بينت الداغستاني أن جهد شارك في صياغة وتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة زواج الأطفال (2020-2024) بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، اضافة الى تنظيم وعقد العديد من جلسات التوعية والتثقيف، والمبادرات في هذا الإطار.

كما عرضت الداغستاني لدور جهد واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مكافحة العنف ضد النساء والفتيات في الأردن ( 2020-2022)، والمرحلة الثانية من المشروع للأعوام (2023-2027).

وأشاد اعضاء الوفد الزائر بالدور الذي يضطلع به جهد في المجتمع المحلي ومجتمع اللاجئين في المملكة، مؤكدا أهمية دور المنظمات غير الحكومية ومنها جهد في دعم الجهود الأردنية وخاصة في قضايا المرأة والشباب والنوع الاجتماعي.

يذكر أن برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان والبرنامج القطري(2023 – 2027)، يركز في الأردن على مجالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، والصحة الجنسية والإنجابية، وقضايا المرأة والشباب والسكان والتنمية.

وتعتبر (USA for UNFPA)، منظمة أميركية غير ربحية تكرس جهوها لحشد الدعم لعمل وبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان داخل اميركا، ورفع مستوى الوعي بين الأميركيين والعالم بشأن الصحة الإنجابية، والقضايا المرتبطة بتمكين المرأة والشباب.